أطفال الأنابيب شمعة الأمل عند العقم وتأخر الإنجاب
يعاني ما يقارب من 200 مليون زوج في العالم من تأخر الإنجاب أو العقم ، أي بنسبة 10% من الأزواج وبالرغم من أن الرجل هو المتسبب لتأخر الإنجاب في نصف الحالات إلا أن العقم يلقي أثره على النساء أكثر منه على الرجال وذلك لارتباط المرأة بغريزة الأمومة. تقل فرص معالجة العقم وتقديم خدمات الإخصاب الإنجاب عالمياً في المناطق التي لا تتوفر فيها خدمات طبية متقدمة أو خدمات طبية غير باهظة الثمن ، ولذلك تنشط الهيئات الطبية المسؤولة عن توفير مراكز الاخصاب وإيصال هذه الخدمة الطبية لكافة قطاعاته السكانية.
منذ ولادة لويزا براون في بريطانيا سنة 1978 عن طريق أول عملية إخصاب خارج الجسم في العالم ، وحتى يومنا هذا تمت ولادة ما يقارب الخمس ملايين طفل عن طريق طفل الانبوب .
وبرغم أن اساس عمليات الإخصاب خارج الجسم و حقن البويضة الناضجة بالحيوان المنوي ((المنتقى شكلاً وحركة)) وبعد سحب البويضات من مبيض المرأة المحفز ببرنامج تحفيز الاباضة لزيادة التبويض ومن ثم إرجاع الأجنة إلى جوف الرحم بعد أيام ، إلا أن ما يظهر سنوياً أو حتى شهرياَ من تطورات في التعامل مع هذه الخطوات يعد من أفضل التطورات العلمية في خدمة من يعانون من عدم القدرة على الإنجاب ، ويترتب على هذا زيادة مضطردة في نسب نجاح طفل الأنبوب وفرص جديدة لمعالجة حالات لم يكن بالإمكان سابقاً إخضاعها لبرامج الاخصاب خارج الجسم .
أسباب العقم متعددة عند النساء والرجال على حد سواء والدوافع لإجراء عمليات الإخصاب خارج الجسم متعددة أيضاً ولا يمكن حصرها تحت عنوان واحد وهو عدم القدرة على الإنجاب بالطرق الطبيعية ، أو بالمعالجات العادية . ويعد تقدم العمر عند المرأة من أقوى الاسباب التي يجب الأخذ بها ووضعها بالاعتبار في التعامل مع حالات العقم .
الدكتورة ماجدة الجلاد
استشارية النسائية والتوليد والعقم وجراحتها
مسؤولة مركز المستشفى التخصصي للإخصاب وأطفال الأنابيب والوراثة