إغلاق الفتحة بين الاذينين عن طريق القسطرة
لقد بدأت فكرة اغلاق فتحات القلب بواسطة القسطرة تدخل حيز التطبيق منذ أوائل الثمانينات ، وقد صممت سدادات في ذلك الوقت كانت تعاني من مشاكل كثيره مما جعلها صعبه الاستعمال ، ومنع انتشارها بشكل كبير .
منذ عام 1997 صمم نوع جديد من سدادات فتحات القلب ، وتتكون من خليط معدني ، وقد تميز هذا النوع بالمرونةالفائقة والقدرة على حفظ الشكل و العودة اليه داخل الجسم ، و القدرة على التموضع والتمركز داخل الفتحات.
وبعد إجراء عملية الإغلاق وخلال ستة شهور على الأكثر يغطي الغشاء الداخلي للقلب أو الأوعية الدموية السدادة بحيث تصبح جزء من الجدار.
وفي البداية صممت سدادات للقنوات الشريانيةالمفتوحة ، وهذه القنوات في الغالب تكون قمعية الشكل ، ولذلك فإن السدادات صممت لتكون فطرية الشكل ولها أحجام من 4 – 18 مم ، وتستطيع اغلاق هذه القنوات بكفاءةعالية تزيد عن 99% ، ودون مضاعفات تذكر ، ومدة العملية في المتوسط لا تزيد عن نصف ساعه ، ويخرج المريض من المستشفى في العادة في نفس اليوم وفي الغالب لا يحتاج المريض إلى أي علاجات بعد العملية.
بعد ذلك صممت سدادات لإغلاق الفتحات بين الاذينين ، وتستطيع هذه السدادات اغلاق الفتحات من قطر 4مم الى قطر 40 مم ، والنقطةالأساسيةوالمهمة هي طريقة اختيار الحالات ، حيث أنه من الضروري وجود حواف للفتحة قادره على حمل السدادة ، ولذلك فإن اختيار الحالات يعتمد على إجراء فحص الأمواج الصوتية للقلب عبر المريء (TEE) وذلك للتأكد من الحواف ومن حجم الفتحة.
الدكتور عوني المدني
مستشار اول امراض قلب أطفال