السمنة وامراض الكلى
تعرف السمنة على أنها زيادة في كمية الدهون الموجودة في الجسم عن المعدل الطبيعي، وكلما زادت نسبة الدهون المتراكمة في الجسم زادت حدة السمنة.
تعد السمنة من العوامل المسببة لأمراض الكلى، فهي تزيد من خطورة الأمراض التي قد تسبب فشلا كلويا اذا ما تم السيطرة عليها كالسكري والضغط.
وتشير الدراسات إلى أن 18 % من الرجال و21 % من النساء سيعانون من السمنة في العام 2025. في حالات السمنة المفرطة، تحتاج الكليتان لمجهود أكبر لتنقية الدم، وهذا على المدى البعيد يؤثر على وظائف الكلى ويزيد من احتمالية إصابة الكلى بالأمراض، تقوم الكلى بتصفية الدم وإنتاج البول، وعندما تفشل يعني أنها تنخفض قدرتها على العمل كعامل تصفية وتظهر مضاعفتها كارتفاع في معدل ضغط الدم، فقر الدم (الأنيميا)، أمراض العظام، تلف في الأعصاب. كما تزيد عدم قدرة الكلى على التخلص من نفايات الجسم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا كان شعار حملة يوم الكلى لهذا العام (السمنة وأمراض الكلى)، وذلك لنشر الوعي بضرورة الحفاظ على وزن صحي وكلى سليمة.
كيف نتخلص من السمنة المفرطة لتفادي خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة؟
يجب اتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية والدهون وغنية بالعناصر الغذائية، ويحظر من اتباع حمية غذائية قاسية لأنها غير ملائمة على المدى البعيد، والأفضل هو اتباع نظام غذائي متوازن والمداومة عليه وتغير نمط التغذية غير الصحيح.
تعديل السلوك الغذائي من خلال:
- عدم إهمال وجبة الإفطار.
- التركيز على تناول الألياف الغذائية.
- الإكثار من تناول الخضراوات الطازجة والمطهوة مع الإقلال بقدر الإمكان من إضافة الدهون.
- مضغ الطعام جيداً والأكل ببطء.
- تجنب تناول المشروبات الغازية.
- اتباع برنامج للمشي في اليوم على الأقل من 20 الى 30 دقيقة، ويعد حلا سريعا وبسيطا للتخلص من الدهون والحصول على معدل حرق أعلى للسعرات الحرارية اليومية.
- أخذ قسط واف من النوم لا يقل عن 7 ساعات متواصلة ويفضل ليلاً، وأثبتت الدراسات الحديثة كذلك أن قلة عدد ساعات النوم تؤدي الى السمنة لأن السهر لفترة طويلة يعزز إفراز هرمون الجوع، وبالتالي تزداد الرغبة في تناول المزيد من الطعام.
أخصائية التغذية والمدربة
وفاء العمايرة
عضو جمعية أخصائيي التغذية الأردنية
المستشفى التخصصي