ماذا نعني بالعلاج بالاوكسجين المضغوط
ببساطه هو عبارة عن التنفس بالأوكسجين بتركيز 100% تحت ضغط جوي متزايد، وتعود فكرة العلاج بالأكسجين المضغوط تقريباً لعام 1600م، ويعود بناء أول حجرة اوكسجين للعالم البريطاني Henshaw حيث استخدم لعلاج الامراض المتعلقة بالمرتفعات ، واستخدم الجهاز بشكل واسع عام 1928م، داخل المستشفى من قبل أطباء التخدير عدة سنين ثم دمر الجهاز خلال الحرب العالمية الثانية، وانقطع استعماله لفترة وجيزة ثم أعيد استعماله بشكل واسع في معظم انحاء العالم لعظيم فائدته واستخدامه لعلاج العديد من الأمراض.
آلية عمل الاوكسجين المضغوط:
عظم الاوكسجين بالجسم يحمل مرتبط بالهيموغلوبين داخل الكريات الحمر للدم ويكون مشبع بنسبة 97% ضمن الضغط الجوي العادي ، جزء بسيط من الاوكسجين يحمل بسوائل الدم (البلازما) وحسب قوانين الفيزياء دون الدخول بالتفاصيل يمكن زيادة نسبة الاوكسجين المذاب بالبلازما بإعطائه بتركيز عالي وتحت ضغط جوي مرتفع ، وبالتالي هذا الاوكسجين العالي التركيز بالبلازما يمكنه الوصول لمناطق بالجسم لا يستطيع الدم بالأوعية الدموية الوصول لها كالمناطق سيئة التروية بسبب انسداد الاوعية والتضيقات الشديدة أو بسبب الوذمة والاحتقان الوريدي وتوذم الانسجة ، وايضا يمكن توصيل الاوكسجين بهذه الطريقة بغض النظر عن تركيز الهيموغلوبين مثل حالات فقر الدم والنزف الحاد.
- زيادة الاوكسجين يسبب انقباض الاوعية الدموية مما يقلل الوذمة وتورم الاطراف بالرضوض والحوادث مثل متلازمة الحجرات المغلقة والحروق.
- الاوكسجين المضغوط يزيد من جذور الاوكسجين الحرة والتي تقوم بأكسدة البروتينات ودسم الخلايا الميتة وتثبط استقلاب ونمو البكتيريا خاصة البكتيريا اللاهوائية ويزيد من انتاج انزيمات البيراوكسيداز التي تساعد الكريات البيضاء القضاء على البكتيريا
- الاوكسجين المضغوط ايضاً يؤثر على الوسائط الكيميائية الالتهابية مما يساعد ويوقف التفاعل الالتهابي داخل الجسم
- الاكسجين المضغوط يقلل من معدل ضربات القلب ويحافظ على الناتج القلبي ويعتبر زيادة النبض أو تسرع القلب عامل خطورة على امراض القلب والأوعية الدموية مثله مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول
الدكتور صالح اسبيتان
استشاري امراض باطنية وقلب
رئيس قسم العلاج بالأوكسجين المضغوط – المستشفى التخصصي