النوم .... تلك النعمة التي لا تضاهيها نعمة, كيف لا والإنسان يقضي ثلث عمره نائما, فهذه العملية المعقدة تحدث خلال العديد من العمليات الفسيولوجية و أحيانا حالات مرضية, فقد وجد بأن ستة من كل عشرة أشخاص يعانون من مشكلة في النوم, فمنذ خمسينيات القرن الماضي بدأ النوم يأخذ جانبا مهما في الأبحاث العلمية و تأثيراته الحيوية في جسم الإنسان وكذلك تأثيره على الساعة البيولوجية والنشاط التعليمي والذاكرة ..... الخ, حيث وجد أن قلة النوم و اضطراباته تؤدي إلى التوتر اليومي والتشتت الذهني والحوادث الخطرة ( خاصة حوادث السير ) وكذلك الضعف الجنسي و في الحالات القصوى قد تؤدي إلى الاكتئاب وتزيد من احتمالية الإصابة باحتشاء عضلة القلب أو السكتات الدماغية بالإضافة إلى مرض السكري، وارتفاع الضغط الشرياني، وضعف الذاكرة, ويعتبر انقطاع التنفس أثناء النوم أمر خطير, وقد يؤدي الى أمراض السكتة الدماغية أو القلبية.
لذا كان للمستشفى التخصصي الدورالأكبر في السباق نحو رفد هذا البلد خدمة لأبناءه في الحصول على آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا مختبرات النوم, فقد أنشأ مختبراً لعلاج وتشخيص اضطرابات النوم وفق أحدث المعايير, حيث يضم المختبر غرفة للفحص مزودة بأجهزة المراقبة و التشخيص، وحرصاً على راحة المريض تم تجهيزهذه الغرفة بأثاث نوم فاخر يتمتع بذوق رفيع، وذلك بناء على توصيات الدراسات العلمية حتى يبقى المريض في نفس الجو المنزلي.
ويحتوي المختبر أيضا على غرفة للمراقبة مزودة بشاشات حديثة، و كاميرات لرصد وتسجيل التغيرات و التقلبات الطبيعية و الغير طبيعية التي تظهر على المريض اثناء نومه، ويشرف على إدارته نخبة من ذوي الكفاءات والمهارات العلمية و العملية.
كيف يمكن للمريض معرفة إذا كان مصابا بأحد أمراض النوم والتي يصل عددها إلى ما يقارب الثمانين مرض ؟
إن الشخص المصاب بأحد أمراض النوم قد تظهر عليه الأعراض التالية أو أحدها :
تشخيص المرض و عمل دراسة النوم
إن تشخيص هذه الحالات يبدأ في عيادة أخصائي النوم، أو الأمراض الصدرية، أو الأنف و الأذن و الحنجرة, ويكتشف بفحوصات خاصة تتم فيها مراقبة المؤشرات الحيوية، ومتابعة الموجات الكهربائية للدماغ، و حركة عضلات التنفس، و نسبة الأكسجين في الدم، و ضربات القلب, ويتم ذلك دون أي ألم حيث يمكث المريض في غرفة خاصة مريحة أقرب ما تكون إلى غرفة النوم مع كل وسائل الراحة والسلامة العامة, ويقضي المريض ساعات نومه من الساعة العاشرة مساء إلى الصباح، و أحيانا قد تحتاج بعض الدراسات إلى الفترة الصباحية.
يوفر المختبر أمراض النوم الفحوصات التالية:
ماذا يلزم لإجراء الفحص اضطرابات النوم: